هل يحبنى؟؟

تخيل انك تشتغل في احدى الاماكن..

جاءك خبر..

المدير يحبك..!!

ماذا سيكون موقفك حينها..؟؟؟؟؟؟؟



اذا...

هل سالت نفسك يوما..

( هل يحبني الله ؟؟)



أم أننا انشغلنا بحب المخلوقين عن حب الخالق؟؟

هل فكرنا يوما..

إذا احبنا الله ماذا سيكون حالنا في الدنيا.؟؟

وان لم يكن كذلك فماذا سنكون عليه..

هل سألنا أنفسنا يوما..

ماذا أفعل كي يحبني الله؟؟

ألم نلاحظ انفسنا يوما..بأننا اصبحنا نفعل العبادة لأنها اصبحت ( عادة)

وأننا لم نجتهد كي نحول العادة الى عبادة؟؟

نصوم..لان الناس يصومون..

نصلي..

لان الكل يصلي..

ولم نتذكر انه لو أحبنا الله..

لأحبتنا الملائكة..

وأحبنا الخلق..

لأن الله يحبنا..

فما علامات حب الله إذا؟؟

اولا..يحميك الله من الدنيا.. عن قتادة بن النعمان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا أحب الله عبداً حماه الدنيا كما يظل أحدُكم يحمي سقيمه الماء)... : يعني: يحميه من فتنة الدنيا، من فتنة أموالها وبهرجها وزخرفها وزينتها، يحميه من هذه الأشياء . (كما يظل أحدكم يحمي سقيمه الماء) : أحياناً يكون الماء مضراً للمريض، فتجد أهل المريض يمنعون عنه ما يضره، فإذا قال لهم الأطباء: أن كثرة شرب الماء مضر للمريض منعوا عنه الماء، كذلك يحمي الله تعالى عبده الذي يحبه كما يحمي أهلُ المريض المريضَ من شرب الماء الذي يكون مضراً به في بعض الأحيان.

ثانيا..الابتلاء. فعن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن عِظَم الجزاء مع عِظَم البلاء، وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سَخِطَ فله السُّخْط).

ثالثا..القبول في الأرض.. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، في الحديث الصحيح: (إن الله إذا أحب عبداً دعا جبريل، فقال: إني أحب فلاناً فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلاناً فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضَع له القبول في الأرض) وتجد كل الناس يحبونه؛ لأن الله قد أحبه، وأحبته الملائكة قبل أن يحبه أهل الأرض، فيحبه الجميع، أهل السماوات وأهل الأرض.

رابعا..الرفق.. لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في الحديث الصحيح في صحيح الجامع : (إن الله إذا أحب أهل بيت أدخل عليهم الرفق) . تجد أمورهم تسير بغاية الرفق، تجد الزوج يرفق بزوجته، والزوجة ترفق بزوجها، وهما يرفقان بأولادهم، والأولاد يرفقون بأبيهم، وييسر الله لهم سبل الرزق، فيأتيهم رزقهم رغداً من كل مكان من حيث لا يحتسبون.

خامسا.. حسن تدبير الله للعبد، وحسن تربية الله لعبده منذ صغره :- فتجد التوفيق حليفه دائماً، لا يطرق باباً إلا ويجده مفتوحاً، فيشغل الله جسد الإنسان بعبادته، ويشغل لسان عبده بذكره، ويشغل همه وتفكيره في كيف

يرضي الله عز وجل. وهذا توفيقٌ من الله.



وما خفي وما لم أذكر من علامات حب الله كان اعظم....



فألا يستحق منا هذا أن نسعى لكي يحبنا الله؟؟

الآن.. ماذا نفعل كي يحبنا الله؟؟

قال تعالى في الحديث القدسي..

قال الله تعالى " من عادى لي ولياً فقد آذنته بحرب مني، وما تقرب لي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه، ومازال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها وقدمه التي يمشي بها وإذا سألني لأعطينه وإذا استغفرني لأغفرن له وإذا استعاذني أعذته."

سبحانك ربي؟؟!!

يحبنا الله؟؟أليست كلمة عظيمة.. يعطيك ما تسأل ويغفر لك ان اردت..ويعيذك ان استعذت لانه يحبك..!!!

فلا ينظق العبد الا بما يحب الله وبذكره ولا يسمع الا ما يحبه الله ولا ينظر الا لما يحبه الله ولا يمشي الا لما يحب الله

وايضا..

جاء اعرابي الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له يا رسول الله كيف يحبني الله وكيف يحبني الناس؟

فقال عليه افضل الصلاة والسلام:

كن زاهدا في الدنيا يحبك الله

وكن زاهدا في ما بيد الناس يحبك الناس..



فقط..

احب الله بكل جوارحك

وستعمل ما يحبه الله..

ستفعل الفرائض..والنوافل..ستذكر الله كما يحب باذن الله..ستعبده وتتوب اليه..



فتخيل معي دقيقة..

أن الله يحبك..

وأنك بإذن الله..

لن تحرم من رؤية وجهه الكريم العظيم في الآخرة؟؟

فماذا اعظم؟؟

حب الله أم حب المخلوقين؟؟

حب الله واكيد


مشكور ع الطرح الرائع


تحياتي لك

دمت