๑◦˚ღ ❤ هيجوايين وما أدراك ما هيجوايين ❤ ღ˚◦๑

๑◦˚ღ هيجوايين وما أدراك ما هيجوايين ღ˚◦๑




منذ اعتزال جابرييل باتيستوتا، عانت كرة القدم الأرجنتينية كثيراً في رحلة البحث عن خليفة للهداف الأسطوري الذي أبهر العالم في أيام عزه. وقد فرض هيرنان كريسبو نفسه بقوة في سنواته الأولى مع كتيبة ألبيسيليستي، حيث أبلى البلاء الحسن في ألمانيا 2006، قبل أن يتراجع مستواه وتعود جماهير بلاد التانجو للبكاء على الأطلال في انتظار الوريث الشرعي للمهاجم الذي هز شباك الخصوم في نهائيات 1994 و1998 و2002.

وجاء هذا العام أولُ مونديال تستضيفه القارة السمراء ليأتي معه بالخبر السار لعشاق المنتخب الأرجنتيني، حيث برز نجم جونزالو هيجوايين في سماء أفريقيا بأداء رائع وأهداف غالية.

فبعدما أضاع "إل بيبيتا" العديد من الفرص السانحة للتسجيل في افتتاح مشوار أبناء مارادونا أمام نيجيريا يوم السبت الماضي، عاد نجم ريال مدريد ليدك شباك كوريا الجنوبية بثلاثة أهداف كاملة، ساهم من خلالها في تحقيق الفوز الكبير للمنتخب الأرجنتيني بنتيجة 4-1. هذا وكان باتيستوتا آخر لاعب أرجنتيني نجح في تسجيل "هاتريك" في مباراة واحدة بأم البطولات، حيث أمطر شباك جمايكا بثلاثية رائعة في نهائيات فرنسا 1998.

وتعليقاً عن إنجازه التاريخي في موقعة سوكر سيتي، أوضح نجم ريال مدريد قائلاً: "أنا سعيد لتسجيل هذا الكم من الأهداف ومعادلة سِجل باتي الذي حققه في تلك الدورة. بكل صراحة، إن إحراز ثلاثية في هذه البطولة يجعلك تشعر بنشوة لا تقارن."

وبتسجيله هدفين بالرأس وآخر بلمسة خفيفة من فوق خط المرمى، بات ابن أكاديمية ريفر بلايت هدافَ المونديال الأفريقي حتى الآن، حيث وصف شعوره بعد نهاية المباراة قائلاً: "لقد هنأني مارادونا وقال لي إنه كان يعرف في قرارة نفسه أني كنت سأسجل هدفاً بكل تأكيد. لم أكن أشعر بأي ضغط أو توتر بسبب إخفاقي في بلوغ الشباك خلال اللقاء الأول، لكني قررت مع ذلك أن تكون هذه المباراة بمثابة التحدي الكبير. أعتقد أننا إذا واصلنا على هذا المنوال، سيكون بإمكاننا الفوز باللقب العالمي."

وأكد ابن الثانية والعشرين أن "الأهم هو أن يحافظ الفريق على هذا الزخم وهذه الثقة. أنا أنام مع دييجو ميليتو في نفس الغرفة في الفندق. إنه هداف من الطراز الرفيع وقد فاز للتو باللقب الأوروبي، وهو لا يبخل علي بالنصائح التي تفيدني كثيراً أثناء المباريات. إن مثل هذه الأمور تدل على الروح العالية التي تسود بيننا."

بحر من الثناء
لم يكن هيجوايين الوحيد الذي تحدث عن أمسيته الخالدة في جوهانسبرج، حيث انضم إليه زميله ميسي ليشيد بأداء صاحب القميص رقم 9، إذ قال نجم برشلونة في حق هداف ريال مدريد: "أنا سعيد جداً لأجله، فقد صنع اليوم كل ما عجز عن فعله أمام نيجيريا. وهذا جيد بالنسبة له على الصعيد الشخصي، كما سيؤثر إيجابياً على الفريق ككل. من الأهمية بمكان أن يزخر المنتخب بهداف من قيمة جونزالو في بطولة كبيرة من هذا الحجم."

وبدوره، علق سيرخيو روميرو على مهرجان الأهداف الذي أهداه هيجوايين وباقي عناصر المنتخب الأرجنتيني لجماهير الألبيسيليتي العريضة: "لقد قلتها له في غرفة تغيير الملابس وطلبت منه أن يقوم بما يليق بهداف كبير مثله. إنه لأمر رائع أن يضم الفريق بين صفوفه مهاجماً بهذه المواصفات، إذ بإمكانه أن يحسم نتيجة المباراة في أي لحظة وحين." ثم أضاف مازحاً: "لقد قلت له بالحرف: أريد أن تذهب جميع كراتك إلى مكانها الصحيح، فليس هناك ما هو أسهل من ذلك."

ورغم كثرة عبارات المديح والثناء التي حظي بها النجم الأرجنتيني من طرف زملائه، إلا أن تعليق بيوم سيوك أوه ربما يصلح لكي يلخص حالة الترقب التي كانت تسود في معسكر محاربي تايجوك قبل ملاقاة ابن الثانية والعشرين، حيث أوضح الجناح الأيسر الكوري الجنوبي قائلاً: "لا يمكنني القول أننا تفاجأنا لمستوى هيجوايين. لقد كان واحداً من أحسن هدافي العالم على امتداد الموسم الماضي، حيث زرع الرعب في أعتد الدفاعات على الإطلاق. ولسوء الحظ، جاء الدور علينا اليوم لكي نئن تحت وطأته."

بعد كل ما قيل وكُتب عن خليفة باتيستوتا، هل يمكن القول أن اليونان قد استفادت من معاناة الكوريين لكي تستخلص الدروس وتستنبط العبر قبل مواجهة الإعصار يوم 22 يونيو/حزيران؟


)
(
)
(